سواء صحت الأنباء التى بثتها إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى عن اغتيال قائد حماس يحيى السنوار أو لم تصح.. وسواء ثبت أنه قتل صدفة او من خلال معلومات استخباراتية.. فمن المؤكد أن السنوار حى يرزق سواء على الأرض أو ارتقى شهيدا، وانضم للأحياء عند ربهم يرزقون، وإذا ما صحت أنباء استشهاد يحيى السنوار، فمن المؤكد أن التاريخ الإنسانى المنصف سيسجل أنه عاش بطلا، ولم تزده سنوات السجن الطويلة إلا إصرارا على مواجهة الظلم والتصدي للمحتل الغاصب.
ومن المؤكد أنه نال أعظم أمنياته باستشهاده وهو فى الميدان مقبل غير مدبر بالزي العسكري، كما قالت المصادر التى روجت أنباء رحيله والتخلص منه، والمؤكد أيضا أن المقاومة فكرة والفكرة لا تموت، والمقاومة عقيدة والعقيدة لا تموت.
عشرات بل مئات من قادة المقاومة الفلسطينية استشهدوا أو تم اغتيالهم بمصطلح العدو، واستمرت المقاومة.. رحل الشيخ أحمد ياسين ورحل عياش ورحل الرنتيسى ورحل إسماعيل هنية وغيرهم وغيرهم، واستمرت المقاومة وبقيت.. ورحل حسن نصر الله ومعظم قادته واستمرت المقاومة اللبنانية.
والمتابع للأنباء الواردة من غزة يلمس تحقق معجزة كبري ألا وهى استمرار المقاومة التى تدمى وتستنزف جيش الاحتلال بصورة يومية.. استمرت المقاومة رغم حرب الإبادة التى استخدمت فيها مئات الآلاف وربما ملايين الأطنان من القذائف والمتفجرات التي قتلت غدرا، مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ.. تحية تقدير وإجلال للمقاوم البطل يحيى السنوار سواء كان على الأرض أو كان فى رحاب الحي القيوم يرتع مع الأحياء عند ربهم يرزقون من الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقضوا نحبهم فى أشرف ساحة.
---------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج